متى يتحرر اى شعب؟(بقلم محمود البكرى)

حرية الشعوب

حرية اى شعب هى هدف اسمى تعمل عليه الدولة باستمرار ويتمثل فى كل جوانب الحياة من دراسة ومناهج الى النظام الاسرى ولكن فى ظنى ان هذا لا يتحقق فى دولة بوليسية او ثيوقراطية  مثلاً لان الحاكم يكون اكثر استمتاع بغيبوبة شعبه ,واما عن الدولة البولسية فيمكن ان يتحرر شعبها بالقيام بعضه بثورة ضد نظام مستبد ثم يقيم بعد ذلك نظم ديمقراطية وقد يتحرر بطرق سلمية او بطلقات الرصاص وذلك عندما تفذ كل عبارات السلمية عن التغير الفعلى والجذرى .

اما عن الدول الثيوقراطية والتى يحكمها رجال الدين بمعنى اخر دولة الفقيه فتحرر الشعوب يكون اصعب من النحت فى الصخر لانك من الممكن ان تموت منتحراً لانك انفذت كل مجهوك لتنشأ حركة تنويرة يستنير بها اى فرد فى المجتمع ,و الثورة على الثيوقراطية تتطلب ثورة على النفس فى كل فرد حتى تستطيع التغير الفعلى فى المجتمع لانك ربما تثور ضد نظام يحكم بالفتوى فيخرج معك الناس اى ان تصل الى اعتاب التغير ثم تنظر ورائك تجد لا احد لانهم ببساطة رجعوا بمجرد فتوى من فقيه وهذا لا يقتصر على دين بعينه ولكن كل الاديان .

من الممكن ان يشكل الدين عقول مستنيرة اذا كان من يدعى التدين مستنير يفهم الكلمة قبل ان يتكلم اما ان يكون افيون الشعوب كما قيل من قبل  فمثلا تجد من يقول الخروج على الحاكم حرام وعلينا ان ندعوا له بالصلاح ويغفل عن ان الشعب قد يكون سائم من انتظار التغير والصلاح المزعزم وفى هذا الحالة يكون امامك كفرد حالان اما الخروج والموت من قبل الجنود اما الانتحار برغبة التخلص من الحياة التى تعاند طموحك .
وعلى الجانب اذا كان الدين يشكل عقول مستنيرة ستجد رجال دين يخرجوا معك ويطالبوا بالتغير لانهم يرفضوا ان يستخدم الدين كمخدر يعيش به الشعب فى غيبوبة من امره حتى لا يرى باقى الشعوب وهى تسير فى درب التقدم وهو محلق سر , واخيراً اقول ان تنوير اى شعب يقع على عاتق مثقفيه لان الله عندما يحاسب قوم يبدأ بالعلماء .