المال والاخلاق (المعول والبناء)
ليس هذا المقال هو القوة التى يمكن ان توجه او تثنى منظومة عالمية عن اتجاهها . غمنظومة المال او ما يسمى بالراسمالية وضعت من قبل قوى كبرى لا يمكن لشخص الوقوف امامها فقد استطاعت اقتل روساء وتشريد شعوب وعزلت دول بمجرد الوقوف امام تيارها الامبرالى الاخطبوطى الذى جعل من العالم دول عالم اول وثانى وعالم ثالث تنتهك ادميته من من يشاء بكل مبررات انه عالم متحلف لا يمكن ان يقود نفسه وبعتبر عالة عليهم برغم من كل موارده.
ربما يكون هذا الكلام صرخة نملة من نمل هذا العالم الثالث كما يسمى ولكن ربما تخرج النملة من مخبأها وتقف فى اعلى بناء فى هذا العالم لتعلن عن نفسها انها القوة الناعمة التى يمكن ان تغير تدريجى هذه المنظومة الظالمة التى طالما قهرتها وجعلت منها نمل بدلاً من ان تكون كيان بشرى .
اخذت هذه المنظومة تأكل فى قيم ومبادى المجتمعات الى ان اصبحت خاوية من الاخلاق .حتى ان المجتمعات العربية والاسلامية واى مجتمع اخر كان له مبادى اصبح مسخ من مجتمعات هذه الدول حيث الاخلق ولا مبادئ امام تحقيق هيمنة راس المال .
وتجسد هذه الوعكةفى بلادنا مصر واصبحنا لا نشعر ببعضنا واصبحنا عديمة الخلق والاغرب من هذا اننا اصبحنا نعلمه لصغارنا نامل معى يا عزيزى موقف حدث معى شخصياً كنت اركب اتوبيس نقل جماعى (ميكروباص ) واذا بطفل يجلس بجوارى وعجوز يحاول الوقوف فيه فطلبت من الطفل الوقوف للعجوز فكان رد الطفل اغرب من الخيال حيث قال (ماما قالت لى طالما دفعت الاجرة لا تقف لاحد )انظر كيف كان رد الطفل الصغير الذى جسد فيه كل ما اريد ان اوصله لك ياعزيزى .ولكل منظومة وحشية لابد لها من اذرع لاتنقد على فريستها فنجد مثلاً صندوق النقد الدولى الذى يذل فقراء الشعوب ويخفس بهم الارض ليدفعهم الى ارتكاب الجرائم وتجد رب الاسرة فى غفلة من اهل بيته لا يراقب لانه لايجد وقت لهذا فى ظل ظواحين الغلاء فاصبحت الاسر مفككة والبيوت عبارة عن قنابل موقوته يمكن ان تنفجر باقل الاسباب . خلاصة القول اخره ليس هذا نظرة كاتب اشتراكى انما هى نظرة مواطن يبكى على بلده ووطنه الكبير .
محمود البكرى
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المدونة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)