محمود البكرى يكتب مصر والقبيلة
فى البداية هل سمعت من قبل عن القبيلة فى مصر ؟ واذا سمعت عنها من من تكلم معك عنها ماذا قال عن مدى انتشارها ؟ واين تنتشر فى مصر وهل هى قبيلة مثل الذى نراها فى بلدان الخليج اما بأى شكل هى ......... كل هذه اسئلة سنسرد لها اجابة تتوافق مع الواقع الذى نعيش فيها .
|
صورة للكاتب/محمودالبكرى |
اما عن تعريف القبيلة هى عبارة عن مجموعة من الناس تربطهم روابط اجتماعية تتعلق بالعصب وتكون ظاهرة فى اسم الشخص وهى منتشر فى اغلب الدول الافريغية ودول الخليج العربى وايضاً توجد فى مصر وخاصاً فى صعيد مصر ولهذا النظام الاجتماعى ايجابيات وسلبيات ؛اما عن الايجابيات منها ان هناك كبير او شيخ للقبيلة له كلمة تحترمَ وهو بمثابة صمام امان لكل افراد القبيلة والمجتمع لانه المسؤل الاول عن تقويم اخلاقيات وطرق التعامل بين القبيلة والمحيط الاجتماعى وهو يعمل دائما على حل مشكلات القبلية فى المحيط العائلى ولا يصل الامر الى السلطه المركزية اى الشرطه .
اما عن السلبيات فهى من اولى الاشياء التى تقسم المجتمع الى اقسام على حسب النسب او المال او العزوة والاولاد ونرى ذلك فى السعودية وليبيا مثلاً غير ان القبيلة تعمل دائما على تنحية القانون وكذلك تفاوت اخلاق القبيلة تمثل عباء على قيم واخلاق المجتمع فنرى ان بعض او اغلب القبائل تعمل بمبدى النصرة لابن القبيلة حتى ولو كان ظالم .والنظام القبلى لست منتشر بشكل كبير فى مصر ولله الحمد لان سلبياته من وجهة نظر تفوق ايجابياته .
ولكن مصر ابتليت فى الفترة الاخيرة بنظام شبيه بالقبيلة ولكن على شكل موسسة ولكن فى الاساس هو نظام قبلى اذا استمر سيأخذ مصر الى الهوية لاقدر الله ،ولنا فى ذلك امثلة برزت بعد الثورة المجيدة مثلاًعندما يدافع نادى القضاء عن النائب العام بضراوة قاتلة ليس لانه محبوب او انه مؤيد من قبل كل القضاء ولكن لاحساس القضاء بهجوم على مؤسستهم ونرى من يقول مالا يبطن ان النائب العام قد ظلم وانه رجل متفوق فى عمله وكأن كل ما يقول هذانسى تقاعسه فى التحقيق فى غرق العبارة والسماح للمجرم الحقيقى الهروب خارج مصر وتزوير الانتخابات فى عصر مبارك ولكن كعادتنا نفسر الدين حسب الاهواء فكلنا نقول انصر اخاك ظالم او مظلوم ونستعمى اعيننا عن باقى الحديث وهذ يبرز فى تصريحات سابقة للسيد عبد المنعم الشحات الذى قال صراحتاً انه يدافع عن المنتمين للتيار الاسلام السياسى سوء فى صواب او خطا بئس النظام من يجعل الانسان منافق وكاذب ولم يقف الهرم بدون قاعدة وقمة فقاعدة الهرم فى المشاجرات التى انتشرت بيننا كمصريين وخاصا بعد الثورة اذا ان كل انسان اصبح مدافع عن نفسه مهاجم لاخيه فى الوطن على حساب القانون الذى تقلص دوره كثيراً مع تقاعس الاجهزة الامنية عن دورها وعلى الجانب الاخر نرى قمة الهرم المتمثلة فى اعلى سلطه فى الدولة التى تمثل السلطه التنفيذة وهدفها من المفترض ان تعلم رجل الشارع احترام القانون بجانب دورها فى ادارة البلاد فنرى رئيس يحشد اتباعه ويتكلم بينهم ويطلق عليهم "اهلى وعشيرتى" على الرغم من حلفه اليمنين ثلاث مرات على ان يكون رئيس لكل المصريين ولكن يبدو ان الوطن اخر شىء يفكر فيه الحاكم ويستمر الرئيس فى الدفاع عن اهله وعشيرته حتى فى خطابته للامة الاهل والعشيرة والجيران الذين هم تقريبا نحن نصنف منهم ويصف المعارضين بالبلطجية وان الشرطةقبضت عليهم وان القانون سيطبق على هولاء الغوغاء وكان هذا فى فض اعتصام الاتحادية بواسطة انصار الرئيس .هذا النظام الاجتماعى الجديد الذى ظهر مأخراً فى مصر جديد على بلد من اقدم البلدان التى عرفت فكرة الدولة والقانون على وجه البرية ولنا لقاء اخر فى هذا الموضوع فى حلقة قادمة بأذن الله .
محمود البكرى
10/1/2013
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المدونة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)