هذا وبعد ان سمعنا كل خطابات الرئيس مرسى والرجل لا ينس المرأة فى كلامه وغرنا الكلام كالمعتاد من ان المرأة نصف المجتمع وانها الام والاخت والزوجة والعمه والخاله والحمى وكلام كلام وجاء وقت الفعل فلم تجد المرأة مكانه لها عند الاخوان غير عابرة سبيل وجالية او غربية فى مجتمع ادعى انه يريد تطبيق شرع الله وخسرت المرأة مكتسبات لها كانت قد حصلت عليها بعد ثورة يوليو المجيدة وبعد ان قدمت المرأة نموذج مشرف فى ثورة يناير. فإذا قارنا بين حال المرأة فى العهد الناصرى والاخوان لوجدنا فارق بين السماء والارض وكان من الممكن ان تعطى ثورة يوليو للمرأة اكثر من ذلك ولكن كان لا يمكن ان ناخذ شخص او مجتمع من الظلام الى الضوء المنبعث لانه ببساطه سيغمض عينه ويمتنع عن النور بأرادته وهذا ستكون انتكاسه حقيقيه ؛ فقد كان جمال عبد الناصر والمتمثل فى قادة ثورة يوليو يسعى دائما الى تحرير نصف المجتمع ليمنح المرأة حقوقها المهضومه منذ سنين وقد اصر الزعيم على ان يصدر مثاق خرج خصيصاً للمرأة كان نصه (لابد ان تتساوى المرأة مع الرجل ولا بد ان تسقط بقايا الاغلال التى تعوق حركتها الحرة حتى تشارك بعمق وايجابية فى الحياة )؛ ومنح المرأة كل حقوقها السياسية فى الترشح والتصويت وفقاً لدستور 56 وكان فى ذلك الوقت سويسرا لم تسمح للمرأة بالتصويت ؛ وفتح الباب لمبدى تكافؤ الفرص ان يسود فاصبحت المرأة مديرة واستاذة جماعية و وزيرة ؛ وساوى بين الاجور بين الرجل والمرأة والذى لم يتحقق هذا حتى الان فى امريكا ولا المانيا لان المرأة هناك ينقص مرتباتها عن الرجل بنسبة 14% ؛ وعمل النظام الثورى على تحول المجتمع الى مجتمع يقبل المرأة فى كل الميادين وكان ذلك من خلال المسلسلات الاذاعية مثل مسلسل سمارة الذى كان يذاع فى الرديو وكان لا يوجد فى اى مؤسسة اعلان وظيفه للذكور فقط .
اما الان فى زمن الاخوان فالدستور ليس به مادة تنص على المساوى بين الرجل والمرأة بل نص فى افتتحيته الدستور على ذلك وهذا يدل على سوء النية وكذلك رفض كوته المرأة فى المجلس المقبل ورفض وضع المرأة فة مقدمة القوائم الانتخابية بل تزيل القائمة بها ونسوا ان المرأة فى برلمان الدول الاروبية تبنى مجتمعات وتأخذ قرار الحرب مثل حالة اسبانيا ؛ ولكن افعالهم لم تفاجى اى مرأة مثقفة لان اعضاء الاخوان من النساء يمهدون لالغاء المرأة من المجتمع فكم تستغرب ايها القارىء من كلام السيدة منال الحسن عن عدم مشاركتهن فى مسيرة الحرائر وقولها ان النساء الذين فيها ممولات من الخارج وانتظروا اجندة النائبة عزة جراف التى ستظهر قربيا وهى تتلخص فى تخفيف عقوبة التحرش والغاء الخلع ونزع الاطفال من الام الحاضنة ؛ واخيرا كان علينا ان ندرك هذا من موقف التيار الدينى من الفتاة التى تعرت وسحلت فى ميدان التحرير وكيف دافعوا عن العسكر فى مواجهة ست البنات .
محمود البكرى 20/1/2013
I will immediately seize your rss feed as I can't find your e-mail subscription link or e-newsletter service. Do you have any? Kindly permit me realize in order that I could subscribe. Thanks.
ردحذفMy web site; camaro lowering Springs :: Carpartfinders.blogspot.com ::