(البلاك بلوك) المخرب المظلوم (لمحمود البكرى)
ماذا حدث لك يا صديقى لماذا ترجع بذاكرتك الى الوراء عندما تنظر الى الصورة هل هى تذكرك بملشيات الاخوان فى جامعة الازهر عام 2007 ؟
انا متأسف لك على هذا الموقف البايخ الذى حدث لك انهم مجموعة من الشباب الذين ظهروا فى الذكرة الثانية للثورة المصرية تدعى البلاك بلوك تعمل هذه المجموعات على حماية المظاهرات والاشتباك مع اى شخص يمس المتظاهريين السلميين بسوء وكذلك انتهاج منهج الرد العنيف وشعارهم( اللى جاى اسوء ) وذلك على حد كلامهم هم فى البرامج وطرق اخرى للتواصل مثل صغحهم على الفيس بوك. كلنا نختلف معهم على حرق المقرات وتلف الممتلكات الخاصة للاحزاب التى من وجهة نظرهم اضاعت الثورة . ولكن المشكلة لا تحل بحل امنى فقط الا ان نكون رجعنا للدولة البولسية التى تحل كل ازماتها بالحلول الامنية فقط .ولكن وبعد ان رأيت تحامل المجتمع عليهم دون تحليل الظاهرة كظاهرة اجتماعية وانا اقولها انا شخصياً ضد العنف ضد العنف ضد العنف لان ثورتنا سلمية ولا يجوزلشخص ان يغير مسارها من نفسه .ولكن اردت ان اكتب عنهم حتى اوضح الصورة ونبتعد عن النفاق وكتم الحق فى مقابل التلميع المجتمعى للنسبة للمعارضة او التهميش للنسبة للنظام او احزاب تحالف السلطة لان اذا اعترف الحرية والعدالة بهم انها ظاهرة نتجت عن اقصاء الشباب فيكون العلاج هو ادماجهم فى العملية السياسية ودى طبعا مستحيل فى ظل تيار الاخونة التى يشتكى منه اقرب الاحزاب الى الحرية والعدالة وهو حزب النور والذى طال من التورته قطع محدودة .قام الشباب الغاضب بثورة وعرضوا حياتهم للموت بالرصاص او فشل الثورة والموت بالمشنقة بتهمة قلب نظام الحكم ودى حكم معرف .وبعد ان قام الشباب والتحق بهم التيار الاسلامى ليس بمتأخر ولكن كان مشارك بنصف قدمه عندما نجحت الثورة كان الاتفاق ان لا يوجد فصيل فى مصر يستطيع ادارة البلاد بمفرده وذلك لاسباب منها من الاقصاء الذى عان منه التيار الاسلامى والمعارضة الحقيقية ايضا فى عصر مبارك والسبب الثانى هو ان الثورة قام بها كل الفصائل وبعد ان نجح شفيق ومرسى دعمت القوى الثورة مرسى فى الانتخابات برغم من رؤية الاداء السئ فى مجلس الشعب والانانية التى اصابت الحرية والعدالة فى ان فى الوقت التى كنا نطالب بتسريع تسلم السلطة الى رئيس منتخب كان الاخوان بجانب شارع محمد محمود بيهتفوا ويروجوا للميزان .وارغم المجلس العسكرى على تقديم موعد الانتخابات وراحت الفرصة على شباب الثورة فى تجهيز انغسهم للانتخابات وايضا وخسارة رجل الشارع البسيط الذى كان يسمع كلام المجلس العسكرى من ان هولاء الشباب لا يريدوا الخير لمصر وغيره من ان الامان وصلح الحال فى منع المظاهرات وكان هذا مثالية زائدة من شباب الثورة .ثم جأت عدة حركات للمحافظين ولم ينل منها اى شاب من شباب الثورة كرسى ولا وزارة راحت لشباب الثورة وعزلوا الاخوان الشباب بقانون من العزل السياسى الذى صمموا لكل المعارضة فهو مختلف عن فانون العزل السياسى للفلول الذى نعرفه .كل هذه الاحداث كانت تصنع وتنتج الحقد فى نفوس الشباب من انهم (خرجوا من المولد بلا حمص) على الرغم انهم اول من شارك فى الثورة .وهذا الحقد له مبررلماذ كانت ترى الجماعة الاسلامية مبررات فى استخدام القوى ضد النظام لانه عمل على اقصاء التيار الاسلامى من السياسة على الرغم انها كانت تريد فرض مبادئها على المجتمع ؟والان وبعد وصول الفصيل الاب منهم للسلطة نراهم اكثر الناس تحامل على مثل هولاء الشباب من تلفيق تهم لحركة 6 إبريل على لسان السيد عاصم عبد الماجد من انهم سيفجرون البرلمان والان الجماعة الاسلامية يتحاملوا عليهم بكل قصوة على انهم مجرمين والان النيابة توجه لهم تهم الارهاب وهذه هى التهمة نفسها التى وجهتها لملشيات الاخوان فى 2007 . الاصل فى القضية هى كثرة استخدام العنف من قبل مليشيات الاخوان عند الاتحادية ونزع الاعترفات وكذلك ملشيات جمعة كشف الحساب ومهاجمة المتظاهرين عند مجلس الشعب عندما نظم النشطاء تظاهرات وكأن الدولة والنظام لا يعترف بالشرطة واصبحنا فى غابة وكلام من السيد وجدى غنيم يقول فيها امس ان الجماعة الاسلامية جاهزة لتحل بدلا من الشرطة اذا كان كلام الرجل الكبير الذى يكبر فى السن عن ابى هذا فماذا يكون رد شباب متحمس وجد ان النظام لا يحمى المظاهرات ويستقوى بملشيات جماعته ووكل شاب له صديق يرى ان حقه قد ضاع وسط مهرجان البراءة للجميع اعقلوها ياسادة على التيار الاسلامى السياسى ان يعرف ان اذا ضاعت مصر سيذكر التاريخ انه هو من اضاعها وليس المعارضة .المعارضة والشباب الثورى لا يملك شى حتى يخسره وحب الوطن الان اصبح لنسبة له الحب الذى اضاعه.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المدونة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)