ازمة مالى بين دغدغة المشاعر وتقسيم الدولة (لمحمود البكرى)

فى البداية يجب ان نعرف اسباب  تفجر الازمة وهى تعود الى الانقلاب العسكرى الذى نفذه الجيش  على الرئيس وارجعوه الى خذل الرئيس للجيش عن محاربة المتمردين الانفصالين فى الشمال المالى وتهالك الجيش ونقص معداته و انقسم الجيش على نفسه فى ذلك الخطوة وانتهز الانفصالين فرصة عدم الاستقرار فى اعلان استقلال اقليم اذواد وكان ذلك على يد الحركة الشعبية لتحرير اذواد والتوحيد والجهاد وازرع لتنظيم القاعدة فى المغرب العربى ولم يحظى ذلك بتأيد دولى  وفشل الجيش المنقسم على نفسه فى تحرير الجزء الشمالى ثم اختلف الجبهتان الانفصاليان لانهم ببساطه حركة تحرير اذواد كانت تريد دولة علمانية وقومية اما الاسلامين المتشددين يريدوا تطبيق شرع الله على حد قولهم ونشىء حرب بينهم تسمى Goa وانتهت بهزيمة حركة اذواد وسيطر الاسلامين على الاقليم ثم بدا تفاوض بين الحكومة المركزية وحركة التحرير واتفق على منح الاقليم الحكم الذاتى بدون انفصال وحذر مجلس الامن الانفصالين من انه خلال 45 يوم سيقود عملية عسكرية ضددهم وبالفعل بدات العملية العسكرية بعد موافقة الاتحاد الافريقى وبدات فرنسا فى التدخل لدحر المتشددين وشارك فى الهجوم دول افريقية وعربية مثل الامارات ولكن السوال الذى يطرح نفسه الان هل من حق فرنسا التدخل لدحر هولاء الشواذ الفكر ؟سوال اختلف عليه كثير من الناس كل منهم على حسب الاهواء والاتجاهات ولكن الاجابة التى تطرح نفسها كاجابة نموذجية هى ان هولاء بيعملوا على زعزعت الاستقرار فى مالى والدول المجاورة كالجزائر مثلا ولنا مثال هناك فى عمليات خطف الرهائن الاجانب وقتلهم واحراج السلطات الجزائرية مع المجتمع الدولى ولم يسلم من هولاء الارهاب حتى الجزائرين نفسهم على الرغم انهم مسلمين .من منا يقبل التقسيم فى بلده او يقبل زعزعت استقرار دولته حتى يحرم على المالين ان يستقوا بالخارج ولكن فى رائى كان ليس هناك لزوم فى تدخل الغرب كان من الممكن ان يتصدى لهم قوات الاتحاد الافريقى وخاصا ان القوات الاجنبية لنا معهم تجارب سيئة فى عمليات اغتصاب وغيره فى جمهورية الكونغو وفى النهاية علينا ان نعترف ان مهما اختلف شكل التدخل كان لابد من دحر تنظيم القاعدة واعوانهم فى مالى حتى تعيش منطقى افريقا والساحل فى امان من خطر الارهاب.محمود البكرى18/1/2013