صرع الامس واليوم (الناصرية والاخوان ) لمحمود البكرى
وما اختلف اليوم عن الامس فالصراع واحد بين الطرفين مع اختلاف المحاربين وبرغم ان المحارب الاول كان جندى فى الفيلق الاخر الا وان عندما وصلوا الى الحكم احتدم الصرع وانشق الفارس عن جيشه القديم الذى طالما كان حاضر له فى كل دروس يوم الثلاناء على يد القادة الاخوانية .
واخذ الصرع الناصرى الاخوانى يتطور من اختلاف وجهات نظر وبعد ان كان هناك تأيد من قبل الاخوان للثورة ووصفها بالمباركة من الله الى وصفها بثورة قام بها كغار وكان ذلك على يد احد قادة الجماعة الذى اعدم لاحقاً على يد عبد الناصر . ثم اخد الصراع شكلا اخر وذلك من بعد حادثة المنشية والتى كانت تستهدف اغتيال عبد الناصر وبدا عبد الناصر التخلص من كل قيادات الصف الاول فى الجماعة واعدم كثير منهم عقاباً على تحالفهم مع الاعداء .
وبعد رحيل عبد الناصر اتجه الكاتب محمد حسنين هيكل الى تأسيس ما يسمى بالفكر الناصرى وجذب هذا الفكر كثير من نجوم المجتمع قى ذلك الوقت ,وفى العهد الثانى عهد الراحل انور السادات اصتدم الاخوان وباقى الحركات بالناصريين على خلفية صراع اشعله الرئيس لسادات حتى يخمد قوة الناصريين .ثم جاء عهد مبارك والذى اخمد الجميع الاخوان والناصريين ولم يظهر فى عهده صراع لهذا السبب .
وبعد الثورة ,وفى عهد الرئيس مرسى وفى اولى خطباته اشتعل الصراع القديم بكلمة قالها مرت سريعة ولكنها تركة اثر وخاصا ان هناك رموز مجتمع وفنانين واعلامين كثر ينتمون الى الفكر الناصرى انها عبارة (الستنيات وما ادراك الستنيات ) .واخذ المحاربين اماكنهم القديمة فى ساحة الحرب وتجلى ذلك بتأسيس التيار الشعبى الذى يضم مؤيد حمدين صباحى الذى هو من ابرز الناصريين على الساحة , وكذلك رفع الحراسة من على قبر الزعيم وتفكير بعض المخربين فى حرق الضريح وكأنهم نسوا ان الفكرة لا تموت.
ومن المتوقع ان نشهد تطور فى الصراع فى المستقبل ولكن السؤال متى تنتهى مصر من ذلك الصراع ؟
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المدونة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)